يحتل الزيتون مكانة مرموقة على المائدة في كثير من البلدان، خصوصاً في منطقة حوض البحر المتوسط.
وثمار الزيتون الطازجة لا يمكن أكلها لأنها تمتاز بطعم مر قابض سببه مادة الأليوروبين. وكي تصبح ثمار الزيتون مستساغة قابلة للأكل يتم اللجوء إلى نقعها بالماء والملح، ويقال عن هذه الطريقة الكبس. لكن هناك طرقاً عدة لنقع الزيتون الأخضر والأسود، منها طرق طبيعية وأخرى تستعمل مواد كيماوية، وهذه الطرق تتباين من بلد إلى آخر، لكنها في نهاية المطاف تحدث في الثمار تغيرات واختلافات في الشكل والطعم تجعلها مقبولة لدى المتذوقين.
ويحتوي الزيتون المكبوس أو المنقوع على الخصائص الآتية:
- كمية لا بأس بها من السعرات الحرارية، لذا يجب عدم أكل كمية كبيرة منه. والزيتون الأسود أغنى بالطاقة من أخيه الزيتون الأخضر، فمئة غرام من الأول تعطي 330 سعرة حرارية، في حين أن الكمية نفسها من الزيتون الأخضر تعطي فقط 135 سعرة حرارية.
- نسبة عالية من الأحماض الدهنية وحيدة عدم الإشباع التي أجمعت البحوث العلمية على أنها مهمة جداً على صعيد الطب الوقائي، فهي تـعمل بـالدرجـة الأولـى علـى خـفض نـسـبة الكوليسـترول السـيء وتسـاهم في خـفض أرقـام ضـغط الـدم، مـا يبـعد الإصـابة بـتصلب الشرايين والأمراض القلبية الوعائية.
- نسبة جيدة من المعادن، خصوصاً الكلس والمغنيزيوم والحديد، والعنصران الأولان يلعبان دوراً أساسياً في بناء العظام والأسنان، أما الثالث فيقوم بدور فاعل في إنتاج كريات الدم الحمر.
- مجموعة من الفيتامينات المهمة، خصوصاً الفيتامين ي، والفيتامين أ، فالأول يعتبر من أهم مضادات الأكسدة، ويملك مفعولاً حيوياً في حماية الجلد من حروق الشمس وفي علاج آفات جلدية. أما الفيتامين أ فغني عن التعريف، فهو مضاد أكسدة مهم للغاية في صد العدوان الذي ينتج من الجذور الكيماوية الحرة التي تقف وراء الكثير من الأمراض، كما أنه ضروري جداً للحفاظ على صحة البشرة والعيون.
تبقى ملاحظتان:
الأولى، يجب أن تكون ثمار الزيتون المنقوع سليمة وقاسية وغير رخوة، وذات رائحة مميزة ومحببة، وطعمها ذكي، ولا تحتوي على أي عفن ولا تنبعث منها أية غازات.
والثانية، يجب رمي الزيتون في سلة المهملات عند وجود أية شكوك بحصول تغيرات أو تبدلات تشير إلى فساده ، الذي يكون على شكل تخمرات عفنية أو دهنية تكسب الزيتون رائحة غير مرغوبة أو رائحة الزبدة الفاسدة.