ربما يتساءل بعض رجال الأعمال عمّا إن كانت هناك إمكانية للدخول في شراكات عمل مع طليقاتهم أم لا، وهو الأمر الذي قد يتبادر إلى الأذهان، خاصة إن كانت ثمة مشاريع قائمة بينهم قبل الانفصال. وذلك لا يمنع غيرهم أيضًا من التفكير في الأمر بعد طلاقهما، فهل هناك إمكانية لتأسيس نشاط تجاري مثلًا بينهم برغم انهيار علاقتهم الزوجية؟
والحقيقة التي يبدو أن هناك اتفاقًا عليها من جانب الخبراء هي أن دمج الحياة العملية والشخصية ليس أمرًا استثنائيًا بالنسبة للأزواج الذين يوجد لهم شكل من أشكال النشاطات التجارية.
ونبرز في النقاط الستة التالية ستة أسرار ربما تقف وراء نجاح الشراكة في العمل بين الأزواج المنفصلين:
1- ثقتهم بعضهم ببعض:
الثقة هي بالفعل المكوّن الأكثر أهميّةً وراء نجاح أيّ شراكة. وحالات الانفصال التي تنجم عن تصدّع في الثقة بين الطرفين لا تكلل شراكاتها في العمل بالنجاح.
2- استعانتهم بأطراف خارجية لتسوية المشكلات والخلافات التي قد تنشب بينهما:
يقول الخبراء إن فكرة الاستعانة بمجلس إدارة يتألف من خبراء لا يعملون بالمشروع من بين أكثر الأفكار إفادة بالنسبة لأيّ نشاط أو مشروع أسري عند حل المشكلات والنزاعات.
3- إدراكهم لحاجتهم بعضهم إلى بعض:
يشير الخبراء هنا إلى أن الجوانب المادية هي السبب الأول الذي يدفع الأشخاص المنفصلين للاستمرار في شراكتهم معًا.
4- التزامهم الوضوح بشأن ما يمكن لكل منهم أن يسهموا من خلاله في المشاريع التجارية:
الفكرة هنا هي أن المهارات التي يمتلكونها تختلف من شخص لآخر ومن مجال لآخر.
5- بدؤهم المشروع قبل أن يتمّوا الزواج:
يؤكد الخبراء أن فرص استمرار زيجات الأشخاص الذين يعملون معًا قبل الزواج تكون أكبر لأنهم عرفوا بعضهم بعضًا جيدًا من خلال العمل.
6- تأسيسهم لبعض الحدود الاجتماعية:
مثل تجنبهم الحديث عن الأمور الشخصية في مكان العمل وعدم خلط الأوراق بعضها ببعض، لأن ذلك يفسح المجال نحو تعاون أفضل.
